الجمعة 29 مارس 2024 | 11:34 م

عاشق للفن.. مدرس بتربية فنية يُبدع في نحت تمثال "بائع العرقسوس" ويؤكد: الشارع مظلوم فنيًا ولابد من عرض أعمال يتفاعل معها الناس

شارك الان

"حبيت من خلال النحت أعبر عن ثقافة الشارع" هكذا بدأ عبد الرحمن ربيع، معيد بكلية التربية الفنية، جامعة المنيا، حديثه مع "مصر الآن" عن عشقه للفن وتحديدًا فن النحت والمجسمات، حيث أوضح عبدالرحمن أن ثقافة النحت ليست قوية على الرغم أنه يمكننا من خلاله مناقشة العديد من القضايا والقدرة على تعديل وتوجيه الثقافة الجماهيرية وتطويرها.

وعن سؤاله كيف جاءت له فكرة نحت التمثال.. ذكر قائلًا: " فيه أسلوب قريب من اللي حبيت أشتغل عليه وإنه يكون قريب للناس ويقدروا يتفاعلوا مع العمل ويقربوا منه يلمسوه يكون جزء منه ف أكتر حاجة قريبة كانت نحت الشارع".

وأضاف: "هذا الأسلوب من النحت يتميز عن الأساليب الأخرى مثل الميدانية والتذكارية وغيرها في مناقشته للقضايا المجتمعية وأسلوب عرضه بطريقة يستطيع الشارع هضمها واستيعابها بسهولة وسلاسة".

وتابع قائلًا: "النحت الميداني بيتطلب مقاييس وأبعاد معينة راجعة لمساحة المكان.. النصب التذكاري بيأكد حدث أو موقف معين وغالبًا بيكون معاه لافته اللاتعريف والمكان بيكون مجهز للحفلات والاحتفالات الوطنية".

وأوضح عبدالرحمن ربيع، أن الأعمال الفنية قاصرة على المتاحف والمعارض المغلقة. قائلًا: "طيب والشعب ده ملوش نفس يشوف حاجة يستمتع بيها ويتذوقها؟ فـ هنا الشارع مظلوم من الناحية الفنية فليه منعملش حاجة بالأسلوب السهل ده ونستغل الشارع وأي مساحة فاضية نعرض فيها مجسمات الشارع يتفاعل معاها من غير تعدي على ممتلكات الآخرين".

وعن مدى انتشار التمثال ووصول أخباره للمسئولين؛ قال: " أنا عرضت المجسم ليوم واحد في شارع طه حسين بالمنيا، واختياري المكان علشان ده أكتر مكان جميع فئات المجتمع بتعدي عليه وهقدر خلال يوم واحد إني أوصل لعدد كبير، وده بالفعل اللي حصل العمل لقي إرضاء ناس كتير الحمد لله وردود الفعل كانت جميلة تخليك تفكر ليه ميبقاش الأسلوب ده موجود بالفعل؟ وده كان ردودهم إحنا ليه مش بنشوف الكلام ده هنا كتير".

واستكمل قائلًا: محدش شاف التمثال من المسؤولين لحد دلوقتي، وحابب جدا إن وجهة نظري توصلهم كلهم وياسلام لو الدوله قدرت ترعى الكلام ده وتساعدني إني أوصل فكرة الشكل ده من النحت لكل البلاد.